دعسات الخرفان
كانت الساعة 3 بعد الظهر، أنا وعبدو كنا نازلين على الوادي بس هالمرة قررنا نمشي ورا مخلفات الحيوانات زي ما دايماً الراعي بنصحنا لأنه دايماً طريق الوادي صعبة ومتعبة، كان يحكي إذا بدكم أسهل وأأمن طريق إمشوا ورا دعسات الخرفان 6 لأنه هم بعرفوا يبعدوا عن المناحل المعبين الوادي، هالمرة الأرض والمشية كانت غير بس نفس الهدوء وشعور الإنفصال عن المدينة الي دايماً موجود بالوادي.
لما وصلنا أوطى نقطة بالوادي باتجاه جسر بيجن سمعنا من ورانا ضجه عم بتقرب علينا ستنينا الصوت يقرب طلعوا ولدين من ورانا جايين على تركترونات. 7
وقفناهم وبلشنا نحكي معهم
إنت شو بتسوا هون؟
أنا وصاحبي منيجي منتسلى هون
بنفع أجرب؟
اه أكيد بس هلأ ما في معي محل يمكن باللفة الجاي
ممتاز لوين بتوصلوا فيو؟
لوين بدك، مرات منوصل لقرية لفتا 8 بس يعني لازم تقطع الشارع الرئيسي واذا كان في شرطة بلحقونا احنا منهرب منهم عالطريق الترابية
حلو!
في هون نفق بياخدك على بيجن بورجيك بس أخدك لفه.
في هذا الوقت كانت أريج واصله قعدنا احنا التلاتة في نص الوادي وين دايماً منجتمع ولقطنا الراعي أبو السعيد برعى مع غنماته. اليوم أبو السعيد كان منكد، كانت الساعة تقريباً 2 بعد الظهر، الشمس بوسط السما، الظاهر إنه كان مروح من الشغل ومطلع الغنمات لياكلوا
وهون شرحلنا أبو السعيد عن نظام وترتيب يوم الغنمة ، على ال-6:30 الصبح بطلعوا وببلشوا ياكلوا بالبراد، على ال-9:30 الشمس بتبلش تحما بحطوا روسهم في بعد وبتخبوا من الشمس
بضلوا لل-1:30, 2 بطلعوا و بضلوا يسرحوا لل-5 تانه إليوم يخلص للراعي وللغنمة
بس بالنسبة للراعي اليوم الي بشتغل فيه، بطلع الصبح على الشغل برجع على ال-4 وبطلع مع الغنمات لل-5 عشان يطعميهم وبضل لل-7.
سيرين علوي

براز الغنم- وادي بيت حنينا، تصوير سيرين علوي، حزيران ٢٠٢١

النفق المعتم تحت شارع بيچين الذي يصل إلي لفتا- وادي بيت حنينا، تصوير عبدو جولاني، حزيران ٢٠٢١

٦- في كتابه "مشيات فلسطينية" يروي الكاتب والمحامي رجا شحادة خلال احد رحلاته في جبال فلسطين عن الطرق التي ترسمها الأغنام في البحث عن الماء والطعام، التي كانت معتمدة حتى في الخرائط العسكرية من القرن التاسع عشر:
“In the beginning I did not know my way around. I would stray off the path, scrambling over terrace walls and causing their stones to tumble down behind me. It took a while before I began to have an eye for the ancient tracks that criss-crossed them and for the new, more precarious ones, like catwalks along the edge of the hills, made more recently by sheep and goats in search of food and water. Some of these were marked on Ordnance maps, others not. I found myself to be a good pathfinder even though I easily got lost in cities. As time passed I began to venture further and further into these hills and discovered new terrain, hills with different rock formations, where flowers bloomed earlier because the ground was lower and closer to the sea.”
Raja Shehadeh, Palestinian Walks. (Perfection Learning Prebound, 2008), 28. :المصدر
٧- كل يوم جمعة وسبت مجموعة من الشباب من بيت حنينا وشعفاط ينزلون إلى الوادي على الخيل والتراكتورنات
٨- المسار الذي يسلكه الشباب اليوم على التراكتورون للوصول إلى لفتا هو ذات المسار الذي تحدثت عنه أم شاكر على صفحتها "عيون بيت حنينا" الذي كان يسلكه أهالي القرية حيث كانوا يسيرون بمحاذاة وادي بيت حنينا بدلا من الشارع الرئيسي (راس الطريق) الذي يسلكه الناس اليوم في بيت حنينا الجديدة. حيث كان يعرف بوادي المغار في المقطع الجنوبي لقرية بيت حنينا، فكان هو الطريق الرئيسي للوصول إلى القدس. غير أن هذا المسار اليوم مغلق والطريقة الوحيدة لمروره هو عبور نفق معتم يخاطر هؤلاء الشباب بمرورهم من خلاله:
التراكتورون
الراعي أبو سعيد يشرح لنا يوم الراعي:
