حديقة خلفية
هالمرّة قررت اكتب بايدي كتغيير،
صفيت السيارة عالشارع فوق ونزلت من عند موقع بناء العمارات الجديدة ال"كفر عقبية"32، أو هيك قررنا نسميها انا وأريج وعبدو
الوادي منعنش شوي بعد الشتوة بس طبعاً لسا حزين كتير ووحيد كتير ومهمل ومعزول،
صوت ريم البنّا بتغني هلالالايا عيني يا البنية.
رجع لون الوادي أخضر زي أول ما تعرفنا، المسار صار أكتر مألوف بس الزبالة زادت كتير، شعور انه هو (حديقة خلفية) backyard للمدينة زاد برضه، كأنه الناس عم ترمي في بير كبير وواسع كل الأغراض الي بدهاش إياها وما بتسأل، زي الحفرة السودة العملاقة الي بتبلع كلشي.
بس الوادي عم بجّمع وبحط طبقة فوق طبقة وكل ما زادت هاي الطبقات طبقاته القديمة والتاريخية عم تتخبى وتندفن، وإذا انت ما بحثت عن ماضيه وسمعت قصصه الي تناقلوها من جيل لجيل مش رح تفهمه ورح اتضلك شايفه سطحي.
من الأربع جهات، وين ما تطّلع، في معدات بناء ورافعات والوادي عم بضيّق عليه وعم بتحاصر.
علاقتنا بعد ما سمعت قصص الوادي من ناسه صارت أقوى، هو صار يوثق فيي أكتر وانا نفس الاشي.
سيرين علوي

صورة من داخل عبارة الباطون أسفل شارع بيجين الاستيطاني، تصوير أريج الأشهب، ، آب ٢٠٢١

حمار- وادي بيت حنينا، تصوير أريج الأشهب، ، آب ٢٠٢١

٣٢- فيديو يتجول في مجسم ثلاثي الأبعاد لمشروع إسكان الرباط، أحد المشاريع السكنية الحديثة في وادي بيت حنينا:
